انتبه .... هل الصوم اصبح عادة نطبقها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دائما يحدث فى رمضان الكريم شهر التسامح والتقوى أن تزدحم الشوارع قبل دقائق من موعد الافطار,

فتطول الألسنة وتعلو الشتائم ولايكاد ينتهي السائق من شتائمه حتى يقول :
اللهم انى صائم .

فكما أن البعض يبدو عصبي المزاج بسبب قلة النيكوتين فى دمه
فان البعض الاخر يفقد كل أعصابه عند الاحساس بالجوع .


وكلنا يعرف بالطبع أن الهدف من الصوم ليس التجويع
بل تهذيب النفس ومشاركة الاخرين احساس الجوع فاستخلاص العبر والتحكم فى الشهوات والرغبات

الا أن عددا ليس بقليل من بيننا يتناسى كل ذلك ولا يتذكر فى رمضان سوى سهر الليالي ,
نوم النهار وتناول مالذ وطاب من موائد هذا الشهر العامر.
ويبدأ اليوم بالنوم بعد السحور حتى ساعة متأخرة من النهار .


فيتغيب الطلبة من مدارسهم وجامعتهم ويعطل الموظفون معاملات مراجعيهم
ويؤجل أصحاب الأعمال الخاصة أشغالهم الى مابعد الأفطار .

وقبل أن يحين موعد الافطار يتزاحم الناس الى بيوتهم وكأنه يوم الحشر فتقع الحوادث المرورية
ولايعود مستغربا الأشتباك بالايدي والألسنة.


وعلى موائد الأفطار يأكل الصائمون مالاتسعه بطونهم ولاتهضمه معداتهم .
وعندما يأتي المساء تتجمع العائلة أمام مائدتين تنافس كل منها الأخر .
مائدة الحلويات وبرامج التلفزبون ,


حتى يحين موعد السحور فتمتد الوليمة مرة أخرى وبعدها تصبحون على خير .

فى كل ذلك لانجد وقتا لنغذي أرواحنا بقراءة كتاب الله أو ذكره .
اللهم الا اداء الصلوات الخمس والتى ندرك تماما أن صيامنا لايصح بدونها .


ولكنه لايصح ايضا اذا تلفظنا بألفاظ خارجة عن الأخلاق والاداب العامة .
ولايصح اذا أمضينا فى النوم وقتا من المفترض أن نمضيه فى العمل وعبادة الله متحملين مشقة الصيام,


مقاومين ضعف نفوسنا , كابحين الجامح من شهواتنا ,
وصيامنا لايصح اذا تعمدنا تعطيل المصالح بحجة الصيام .. فالصوم بريء من هذه الافعال .


فقبل ماتتغلب عصبيتك وتلقي بأقرب ثقيل في وجه زوجتك بسبب تأخرها في اعداد الطعام قل :
اللهم انى صائم .


وقبل أن تنزلق الى عادة النميمة في القريب والبعيد قول :
اللهم اني صائم